الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رأب الصدع بين الأقارب ما أمكن فضيلة

السؤال

هل يجوز الابتعاد ببناتي عن أهل زوجي ولو بزيارة مرة في الشهر فقط وذلك للأذى الذي يلحقهم من تنكيرهم على أهلي لدرجة أنهم يكرهون أمي بشكل غريب وكذلك لتعليمهم أشياء لا تعجبني من الأنا وحب الذات وقلة الأدب مع الدلع؟وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن الوفاء للزوج الوفاء لأهله، وحدوث المشاكل بين أهل الزوج وأهل الزوجة أمر وارد، والمطلوب هنا الحكمة والأناة وعدم الاستعجال، فالمطلوب:
أولاً: محاولة إزالة كل ما قد يكون سبباً في سوء الظن بين الطرفين.
ثانياً: عدم إقحام البنات في مثل هذه المشاكل، لأن بناتك بنات لهم، وذلك قد يؤدي إلى قطيعة الرحم بين الأقارب.
ثالثاً: إذا أمكنك الصبر على أذاهم ومقابلة الإساءة بالإحسان فذلك أفضل، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليّ، فقال: "لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المَلّ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك".
رابعاً: إن لم تستطيعي الصبر على أذاهم، فلا تذهبي إليهم ولكن لا تحرمي بناتك من صلة أرحامهن، إلا إذا كان هنالك خوف من فتنة في الدين ففي هذه الحالة يمكنك منعهن.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني