الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إذا كنت أريد الدعاء أن يرزقني الله عملا حتى أصون نفسي عن الاحتياج لأحد، ولكن لا أعرف أي العمل خيرا لي، ولكن في بعض الأوقات نفسي تميل لعمل معين، ولكن أخشى أن أدعو به، لأنني لا أعرف ما هو الخير لي والله وحده هو الأعلم، وعند ما أريد الدعاء بالزوج الصالح لا أعرف إن كان الزواج خيرا لي أم لا؟ فأكون في معظم وقتي أريد أن أدعو بأشياء كثيرة ولكن أخشى أن أدعو بشيء لا خير لي فيه، ولكن بجهلي أظن أنه خير فأتحير أأدعو بكل ما أريد والله يوفقني لما فيه الخير، فالله حكيم لن يظلمني فهو العدل، أم أكتفي بأن أدعو الله وأقول: اللهم إني أسألك من فضلك، والله سيعطيني من فضله، وأكثر من الاستغفار؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن يهدينا وإياك لما فيه الخير والرشاد، ولتعلمي أن الشارع قد أمر بالدعاء، فقال سبحانه وتعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ. {غافر: 60 }. وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لم يسأل الله يغضب عليه. رواه الترمذي.

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: أفضل العبادة الدعاء، وقرأ: وقال ربكم ادعوني استجب لكم. رواه ابن المنذر والحاكم وصححه.

وعلى الداعي أن يحسن ظنه بالله، ففي الحديث: أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله.. رواه أحمد. وفي الحديث: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. رواه الحاكم، وصححهما الألباني.

وإذا كنت مترددة أو متحيرة في أمر فيمكن أن تقولي: اللهم إن كان هذا الأمر -العمل أو الزواج..- خيرا لي فيسره لي..
وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 79320، 131353، 106444.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني