الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يتحمل الديات في حوادث الاصطدام

السؤال

وقع حادث مرور اصطدام شاحنة بسيارة توفي فيها ثلاثة شباب في السيارة, فكيف تكون ديتهم على من تدفع الدية؟ وما مقدارها؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الخطأ من صاحب الشاحنة، بأن كان يستطيع تفادي الحادث بأي وسيلة ولم يفعل؛ فإن ديات القتلى تكون عليه، وتدفعها معه عاقلته.
أو كان الخطأ مشتركًا بين السائقين؛ فإن الدية تتوزع بين عاقلتيهما حسب نسبة كل منهما في الخطأ، وتحديد ذلك يكون من جهة أهل الاختصاص من المرور
أما إذا كان سائق السيارة الأخرى هو المخطئ والمتسبب في الحادث وحده ولم يكن في إمكان سائق الشاحنة تفادي الحادث؛ فإنه لا دية عليه ولا كفارة؛ لقاعدة: "ما لا يمكن التحرز منه لا ضمان فيه"، وإنما تكون الدية والكفارة على سائق السيارة المخطئ مع عاقلته, وانظر الفتوى رقم: 6821.

وأما مقدار الدية الشرعية فقد بيناه من قبل, وانظر فيه الفتوى: 14696.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني