الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلام الخاطب مع خطيبته للترويح عن النفس

السؤال

الآباء العلماء بارك الله فيكم وجعلكم من حماة الإسلام والعقيدة. أريد أن أوجه إليكم هذه الفتوى وهي في أن رجلا خطب فتاة وهو مغترب عنها في دولة غربية كافرة. وأريد أن اسألكم هل له الحق في أن يتصل بخطيتبه ويكلمها كلاماً عادياً وبسيطاً جدا، ولا يمس بالآداب ولا الأخلاق، وإنما يريد أن يكلمها من أجل الترويح على النفس.
فأرجو إفادتنا مشكورين، وما الحكم إذا كانت الخطوبه لم تتم بعد، وإنما مجرد كلام بين الأهل، فهل يحق له أن يكلمها؟ ولكم جزيل الشكر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا يجوز للخاطب أن يكون له أي اتصال مباشر مع مخطوبته إلا للغرض الشرعي الذي وردت به السنة.
والذي جاء في السنة هو ما رواه أبو داود عن جابر -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب أحدكم المرأة، فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل.
وأما ما عدا ذلك فلا يجوز للخاطب.
ولهذا أقول للسائل الكريم: إن عليه أن يقطع تفكيره في مخطوبته، ولا يشغل نفسه بما لا ينبغي له، فربما جره الشيطان بوساوسه من خلال الحديث معها إلى ما لا تحمد عقباه، وقد يشغله ذلك عن دراسته التي تغرب من أجلها.
وليتذكر أن هذه الفتاة ما زالت أجنبية عنه، وستظل كذلك إلى أن يتم العقد عليها.
ولا ينبغي له أن يتساهل في هذا الأمر ولو كان يفعله كثير من الناس جهلاً منهم أو استخفافاً بتعاليم دينهم، ولا مسوغ لأى دعوى تتخذ سبباً لهذا الغرض.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني