الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبل دفع حديث النفس في ذات الله

السؤال

تأتيني أسئلة في نفسي عن الذات الإلهية، ولا أعرف كيف أرد عليها، فمثلا يأتيني سؤال هل لله كتلة؟ وهل الله يطلق عليه أنه شيء ؟ أرشدوني ماذا أفعل بهذه الحالة ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالشيطان عدو مبين لابن آدم، ومن كيده أن يوسوس للعبد في ذات الله، فعلى المسلم إذا وجد هذه الوسوسة أن يعرض عنها، وأن يدفعها بالاستعاذة بالله عز وجل، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا، من خلق كذا، حتى يقول: من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته. أخرجه البخاري ومسلم.

ومن سبل دفع الوسوسة قول: آمنت بالله، كما جاء في الحديث: لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلق الله الخلق، فمن خلق الله؟ فمن وجد من ذلك شيئا، فليقل: آمنت بالله. أخرجه مسلم.

ومن ذلك ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما لما سأله رجل عن الوسوسة في الإيمان فقال له: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ {الحديد:3}، أخرجه أبو داود. وراجع الفتوى رقم: 12300

أما كلمة (شيء) فليست من أسماء الله، ولكن يصح أن يخبر بها عن الله سبحانه؛ لقوله تعالى: قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ {الأنعام:19}، وراجع الفتوى رقم: 161651

أما لفظة (الكتلة) فلم ترد في النصوص نفيا ولا إثباتا، فلا يوصف بها الله عز وجل، وراجع الفتوى رقم: 135219

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني