الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في معهد أشعري وماتريدي العقيدة

السؤال

ما حكم عملي كموظف في قسم الدراسة، والامتحانات في إدارة معهد ديني يدرس لطلبته في مادة العقيدة أن الفرق الإسلامية خمس: الأولى: أهل السنة والجماعة، وإذا أطلق لفظ أهل السنة والجماعة فهم الأشاعرة، والماتريدية.
هل أستمر معهم في العمل أم أتوقف، وللعلم ليس لي أي قدرة على تغيير هذا الأمر. أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان غالب ما يدرس في هذا المعهد صحيحا -كما هو الظاهر- فلا حرج عليك البتة في العمل فيه، وما يقع في بعض المواد الدراسية من أخطاء ليس مما يمنع عملك، وإنما يشرع لك النصح والبيان بقدر الإمكان، على أن الأشاعرة والماتريدية من أقرب فرق المتكلمين إلى السنة وأهل الحديث، وقد قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وهم يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم. انتهى.

وانظر الفتوى رقم: 146197.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني