الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مشاهدة الأفلام والمسلسلات للاستفادة منها

السؤال

هل مشاهدة الأفلام الأجنبية حرام؟ والمسلسلات التركية مثل مسلسل (فاطمة)؟ فأنا أشاهدها حتى أكون متفتحة، وأكثر وعيا، وحتى لا أنغلق على نفسي، وللاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين. وإذا كانت حراما فما البديل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأفلام عموما سواء كانت أجنبية أو مدبلجة لا تخلو من المنكرات كتبرج النساء، والاختلاط المحرم، والموسيقى، وكلمات الغرام والفحش بين العشيق وعشيقته ونحو ذلك من البلايا، التي تؤز النفوس إلى الشهوة المحرمة وتحرك الكامن فيها، ومثل هذا لا تجوز مشاهدته، لما في ذلك من مخالفة أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم.

ولا يخدع المسلم نفسه بأن هذه الأفلام تجعله متفتحا أكثر وتفيده من تجاربها, بينما حقيقة الأمر أن هذه هي خطوات الشيطان التي نهينا عن تتبعها في القرآن الكريم. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.

وأما البديل فهو التعلم الحلال المنضبط، والقراءة في القصص القرآنية والنبوية، وكتب التاريخ الإسلامي، والتراجم، واستشارة أهل الخبرة والمعرفة المتدينين والمحترمين في أخلاقهم، فيما يواجه المسلم من قضايا وأمور في حياته، واختيار رفيقات صالحات. وانظري فتوانا رقم: 119400 ورقم: 21085.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني