الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يبر المرء والديه وهو مسافر

السؤال

كيف لي أن أبّر والدي وأنا متزوجة ومسافرة مع زوجي بعيدة عن أهلي ولا أراهم إلا في الإجازة الصيفية كل سنتين ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالبر كلمة جامعة لكل خير، فكل خير تستطيعين إيصاله إلى والدك وأنت في بلاد الغربة فهو من البر، كالاتصال الهاتفي للسلام والاطمئنان على الصحة، والمساعدة المادية إن أمكنتك، والدعاء له بظهر الغيب، إلى غير ذلك من أنواع البر.
وكونك متزوجة لا يمنع من برك لوالديك بما ذكر، وقد أورد البخاري باباً هو باب صلة المرأة أمها ولها زوج، وذكر فيه حديث أسماء رضي الله عنها قَالَت: قَدِمَتْ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ وَمُدَّتِهِمْ إِذْ عَاهَدُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ ابْنِهَا فَاسْتَفْتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ وَهِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُهَا؟ قَال:َ نَعَمْ صِلِي أُمَّك.
لكن عليك أن تعلمي أنه لا يجوز لك أن تصلي أباك أو أمك من مال زوجك إلا بإذن منه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني