الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حول عقد الزواج المدني

السؤال

وفقت - والحمد لله - لخطبة فتاة, ونظرًا لأن بعض المشايخ السلفيين أفتوا بعدم جواز العقد الشرعي في تونس خاصة؛ من باب سد الذريعة نظرًا لأنه لا يسوغ للرجل الزواج بأكثر من امرأة, ومن ناحية أخرى استغله الكثير استغلالاً سيئًا فقد رأيت أنه من الأصلح لي إجراء عقد مدني طالما أن فترة الزواج ستكون بعد بضعة أشهر - إن شاء الله - لكن أهلي يرفضون ظاهريًا هذه المسألة, فما رأي فضيلتكم؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال فيه غموض؛ ولذلك سنجيب على ما فهمناه منه, وهي الجزئية الأولى والجزئية الأخيرة فنقول: لا ريب في خطورة الزواج من غير توثيق العقد في مجتمعاتنا الحاضرة، كما بينا ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 156785 ، 150685 ، 147431.

وأما بخصوص العقد المدني: فلا ندري مقصدك به، فإن كان العقد الذي يعقد في المحاكم الشرعية مستوفيًا شروط وأركان عقد الزواج، فلا ندري وجه رفض أهلك لهذا الأمر، ولا تلزمك طاعتهم في ذلك ما دمت محتاجًا للزواج، أما إذا كان المقصود بالعقد المدني عقدًا يخلو من بعض الشروط أو الأركان كالولي أو الشهود فهذا العقد باطل عند جماهير أهل العلم كما بيناه في الفتوى رقم: 7819.
وراجع شروط وأركان الزواج في الفتوى رقم: 5962.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني