الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سؤال الجن بين الحرمة والجواز

السؤال

هناك كتاب عنوانه " حوار صحفي مع الجني المسلم مصطفى كنقور "
هل لديكم اطلاع عليه ، وهل يؤخذ بما فيه ويصدق ما جاء فيه من أنباء عن أخبار الجن وأشكالهم وأوصافهم ؟
أو ليس لديكم اطلاع على الكتاب ؟
بارك الله فيكم و نفع الله بكم و حفظكم الله .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلم نطلع على الكتاب المذكور، وعلى أية حال فينبغي العلم بأن الجن أهل خداع وكذب، وليس عندنا ما يعلم به صدقهم من كذبهم؛ إلا إذا ظهر لنا ذلك في الواقع. وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-: ما حكم سؤال الجن وتصديقهم فيما يقولون؟ فأجاب: سؤال الجن وتصديقهم فيما يقولون: قال عنه شيخ الإسلام في مجموع الفتاوي: إن من يسأل الجن أو يسأل من يسأل الجن على وجه التصديق لهم في كل يخبرون به والتعظيم للمسؤول فهو حرام. وأما إن كان ليمتحن حاله ويختبر باطن أمره، وعنده ما يميز به صدقه من كذبه فهذا جائز، ثم استدل له، ثم ذكر ما روي عن أبي موسى الأشعري أنه أبطأ عليه خبر عمر رضي الله عنه وكان هناك امرأة لها قرين أي صاحب من الجن، فسأله عنه فأخبره أنه ترك عمر يسِمُ إبل الصدقة.

ومما ذكر يتبين لك أن الكتاب المذكور لا ينبغي الأخذ بما فيه ولا تصديق ما جاء فيه من أنباء عن أخبار الجن وأشكالهم وأوصافهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني