الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا متزوجة وأعيش مع زوجي في الخارج بعيدا عن أهلنا لكن أم زوجي تحاول بكل الطرق أن تأخذ منا أكبر قدر ممكن من النقود التي نجنيها هنا مع أنها غير محتاجة ولكنها تكذب على ابنها بقولها: أنهم محتاجون وأصرف على أخوك الذي يدرس لأن أباك لا يستطيع العمل. علما أن أخا زوجي يدرس وهو فاسد أخلاقياً وأخاه الثاني غني وغير متزوج لكنه يأبى أن يصرف على أخيه. فهل حرام أم حلال منعي إياه أن يبعث إلى أهله؟ علماً أن أخاه الذي يدرس شاب قوي ويستطيع العمل لكنه كسول.أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فبناءاً على ما ذكرت السائلة الكريمة، فإن عليها أن تسدد وتقارب، فلا يجوز لها أن تقطع الصلة والنفع بين زوجها وأبويه، وخاصة إذا كان أبوه لا يشتغل فلا يجوز له أن يضيعه، ولا يعفيه في ذلك أن أولاده الآخرين أغنياء، فالمسئولية مشتركة، وعليهم جميعاً أن يبروا أباهم وأمهم، وأهم ما يبر به الآباء هو النفقة عليهم.
وإذا حدث أن ضيع إخوان زوجك أبويهم وأهملوا حقوقهما، فينبغي لك أن تكوني عوناً لزوجك على طاعة الله وأداء الأمانة التي حملها، وهي هنا: بر والديه المتمثل في إعطائهما ما يطلب منه ولو كان تكاليف دراسة ولدهما.
ولا يجوز لك أن تكوني عقبة في وجهه تحولين بينه وبين والديه وصلة أرحامه، وكون أ حد الأخوين فاسداً أخلاقياً، والثاني لا يساعد الوالدين.. لا يبرر لك أن تمنعي زوجك من أن يبعث إلى والديه أو أخيه ما يطلبون منه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني