الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بتأخير السعي حتى يستريح أو إلى العشي

السؤال

دخلت الحرم الشريف في مكة بعد صلاة العشاء ثم أتممت الطواف وبعد الطواف صليت المغرب والعشاء جمع تأخير ثم ذهبت وأتممت السعي هل في هذا خطأ أم لا؟ والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فليس في الفصل بين الطواف والسعي باستراحة أو صلاة خطأ، لأنه ليس من شرط السعي الموالاة بينه وبين الطواف.
قال ابن قدامة في المغني: ولا يجب الموالاة بين الطواف والسعي.
قال أحمد: لا بأس أن يؤخر السعي حتى يستريح أو إلى العشي، وكان عطاء والحسن لا يريان بأساً لمن طاف بالبيت أول النهار أن يؤخر الصفا والمروة إلى العشي، وفعله القاسم وسعيد بن جبير، لأن الموالاة إذا لم تجب في نفس السعي، ففيما بينه وبين الطواف أولى.
ولكن الأفضل الموالاة بين الطواف والسعي، لأن هذا هو الثابت من فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ففي حديث جابر في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم : أنه قال بعد ركعتي الطواف: ثم رجع إلى الركن فاستلمه، ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ) [البقرة:158] نبدأ بما بدأ الله به.
لكن الخطأ وقع من جهة تأخيرك لأداء صلاتي المغرب والعشاء إلى أن انتهيت من الطواف، فالذي ينبغي لك هو أن تقدم الصلاة ثم تبدأ بالطواف بعد ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني