الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستغاثة بالأموات

السؤال

هل الاستغاثة بالأموات شرك أكبر بالإجماع أم أن المسألة خلافية ؟؟ وهل صحيح أنه لم يسبق ابن تيمية -رحمه الله- أحد في نقل الإجماع ؟؟ وهل هذا الإجماع من القطعي أم الظني؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستغاثة بالأموات بمعنى طلب الغوث منهم عبادة، ومن فعل ذلك فقد أشرك شركا أكبر.

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: إن الاستغاثة بالأموات ودعاءهم من دون الله أو مع الله شرك أكبر يخرج من ملة الإسلام، سواء كان المستغاث به نبيا أم غير نبي.

وجاء فيها أيضا: الاستغاثة بالأموات أو الغائبين شرك أكبر يخرج من فعل ذلك من ملة الإسلام.

أما مسألة من نقل الإجماع فيها قبل ابن تيمية، فنحن بعدما تيسر من البحث لم نقف على شيء في ذلك، وإن كان كلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في هذا المعنى صريحا واضحا.

يقول في الفتاوى: لم يقل أحد من علماء المسلمين: إنه يستغاث بشيء من المخلوقات؛ في كل ما يستغاث فيه بالله تعالى لا بنبي ولا بملك، ولا بصالح ولا غير ذلك. بل هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام؛ أنه لا يجوز إطلاقه.

أما من جاء بعد ابن تيمية فقد نقل غير واحد منهم الإجماع على هذا المعنى، وراجع لذلك الفتوى رقم: 3779.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 28730 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني