الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الستر مطلوب خاصة إذا كان على أحد الوالدين

السؤال

منذ 15 سنة اكتشفت خيانة أمي لأبي مع أعز صديق له، الذي يتردد على بيتنا من وراء أبي الموظف البسيط، وعند عودتي إلى المنزل رأيته يقبلها، وعندما رأتني جاءتني تجري لكي تتأكد هل رأيت ما كان يحدث أم لا، وهجرت أمي فترة كبيرة.
أنا الآن عمري 25 سنة، منذ ذلك اليوم وأنا أتعذب، لا أأتمن أي امرأة، وأشفق على أبي المسكين المغدور، حيث لم أصارح أحدا بهذا وخفت كثيرا على تشتت العائلة. أنا حائر!
هل ما فعلت هو الصواب؟ أم كان يجب علي أن أصارح أبي؟ أم ماذا أفعل لأرضي الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فكتمانك لما رأيت هو الصواب، وليس لك إعلام أبيك أوغيره به؛ بل استر على والدتك؛ ففي الحديث: من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة. صححه الألباني.
وإذا كان هذا في حق عامة الناس فكيف بحال الأم التي هي أولى الناس بالبر والإحسان. لكن يجب نصحها بحكمة ولطف ولين، والسعي في منعها من ارتكاب المعاصي وما لا يجوز، ولا يعتبر ذلك عقوقًا لها، بل هو من برها والإحسان إليها.

وراجع الفتوى رقم: 168309.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني