الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع مال لقاء تجاوز الطابور رشوة

السؤال

قمت بتوصيل الغاز، ولذلك استعملت أحد المعارف وجاء الأمر بسلاسة، ولكن حين الوصول لدفع رسوم التوصيل أمرت بالانتظار في الطابور، غير أن صاحبي- من سهل لي المهمة- أخذ مني المال، ودخل لمصلحة التحصيل متجاوزا الطابور، وقام بالتخليص، غير أن ما يؤرقني أنه بقي بعض الصرف أو باقي المبلغ/ رغم أنه زهيد ولا يكفي حتى لشراء غداء بسيط جدا 50 دج إلا أنه تركه، في نيتي أنه لا يوجد صرف لدى صاحب صندوق التحصيل، غير أنه وبعد الخروج من الوكالة قال لي صاحبي إنه بقي صرف، وتركته لصاحب الصندوق نظير تجاوزنا للطابور.
فماذا أفعل جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فترك صاحبك لبقية المبلغ لدى الموظف نظير تجاوز الطابور رشوة ظاهرة، وسحت يأكله الموظف، ولم يك يجوز لك ولا لصاحبك فعل ذلك .
كما أن وساطته لك في تجاوز الناس وتخليص معاملتك قبلهم بدون عذر معتبر شرعا، ولا إذن من الواقفين في الطابور ولو بدون رشوة، لا يجوز، وهو من الشفاعة السيئة؛ وقد قال تعالى: وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا {النساء:85}.

فعليكما الاستغفار والتوبة، وعدم العود لمثل ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني