الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المداومة على النفل المطلق الذي لم يداوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم

السؤال

هل يجوز أن أصلي بعد الضحى ست ركعات, وبعد سنة الظهر ست ركعات بنية النفل المطلق, وأقتصر دائمًا عن النفل المطلق على زيادة هذه الركعات ؛ لئلا أملّ, ولا أفتر, وأداوم على ذكرت لكم دائمًا كل يوم, ولا أزيد عليها حتى لا أتعب ولا أملّ فقط, وأنا لا أعتقد سنية ذلك, بل هو من باب إلزام النفس قدرًا من النفل المطلق, لأداوم عليه؛ لئلا أفتر, فهل فعلي جائز مشروع؟ وهل المداومة على ما ذكرت لكم كل يوم جائز مشروع أم هو بدعة لا تجوز؟ وماذا تنصحونني أن أفعل؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الصلاة خير موضوع, كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام, والنفل المطلق جائز في كل وقت, عدا وقت النهي, كما أنه جائز بأي عدد من الركعات, لكن التنفل المطلق - وإن كان جائزًا - فإنه لا تنبغي المداومة عليه في وقت معين؛ ولذا ذكر أهل العلم أنه لا يداوم على الصلوات المشروعة التي لم يداوم عليها النبي صلى الله عليه وسلم, وراجع في هذا فتوانا رقم: 192557، فالأفضل -إذن- أن تغير هذا العدد أو الوقت أحيانًا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني