الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجته تكره المعاشرة ولا تمكنه من نفسها.. التفتيش عن السبب

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 35 عاما، علما أنني متزوج وعندي طفلة. مشكلتي هي أن زوجتي تكره العلاقة الجنسية تماما، ودائما ما تتهرب مني، لدرجة أنها منذ ما يزيد عن العام لم تنم معي في نفس الغرفة، بحجة أنها تراعي ابنتنا، وصل الأمر لدرحة أنها ترفض العلاقة بدون سبب واضح. أنا أخاف أن أقع في الخطيئة حيث إنني متدين إلى حد ما، ولا أستطيع الزواج عليها؛ لأنها سوف تطلب الطلاق، وأنا لا أطيق فراق ابنتي ولو ليوم واحد.
هل من حل لأزمتي؟ هل الزواج العرفي أو المسيار أو المتعة أو أي نوع آخر حلال؟
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن حق الزوج على زوجته إجابته إذا دعاها إلى فراشه، ولا يحق لها أن تمتنع عن ذلك لغير عذر شرعي، فقد جاء في ذلك الوعيد الشديد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسبق بيانه بالفتوى رقم: 1780. ومجرد كره الزوجة للجماع لا يسوغ لها الامتناع. فإن امتنعت لغير عذر فهي ناشز، وعاصية لربها؛ وعلاج النشوز أوضحناه بالفتوى رقم: 1103.

ومما نرشدك إليه هنا هو التماس أسباب نفورها، والعمل معها على إزالة هذه الأسباب، سواء كانت من جانبك أو من جانبها، أو لأمر خارجي، كأن تكون هنالك بعض العوامل النفسية، فتراجع فيها أهل الاختصاص من ثقات الأطباء، أو أن يغلب على الظن وجود شيء من العين أو السحر ونحوهما، فترقى بالرقية الشرعية. ولمعرفة ضوابط الرقية الشرعية وكيفيتها يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 4310.

وأما بالنسبة لزواج المسيار، أو الزواج العرفي فراجع الفتويين: 3329 - 5962. وأما زواج المتعة فباطل ومنسوخ لا يجوز للمسلم المصير إليه بحال.

وانظر الفتوى رقم: 485.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني