الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تُقطع الصلاة لمجرد الشك بانتقاض الوضوء

السؤال

بعد الوضوء والدخول في الصلاة، ‏أشعر بخروج شيء من البول مني. ‏فأخرج من الصلاة للتأكد، وأحيانا ‏أجد نقطة بسيطة من البول على ‏مقدمة القضيب، وأحيانا لا أجد شيئا، ‏ولكن هذا يجعلني أخرج من الصلاة ‏وأعيد الوضوء أكثر من مرة، مع ‏العلم أني أبقى فترة طويلة جدا ‏بالحمام للتأكد من تصفية البول تماما ‏قبل الدخول في الصلاة. فهل أخرج ‏فعلا من الصلاة عند الشعور بذلك أم ‏ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان شعورك بخروج هذه القطرة مجرد شك منك، فلا تلتفت إليه، وامض في صلاتك، فإن الطهارة التي ثبتت بيقين لا تزول بمجرد الشك؛ وانظر الفتوى رقم: 187277. وأما إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه بخروج هذه القطرات فحينئذ يلزمك الخروج من الصلاة وإعادة الوضوء، ثم استئناف الصلاة.

وننصحك بألا تطيل المكث في محل قضاء الحاجة، وأن تطرح عنك الوساوس والأوهام، فتقضي حاجتك بصورة عادية، ثم تقوم ولا تلتفت إلى ما يعرض لك من شك في خروج شيء من البول حتى يحصل لك اليقين الجازم كما قدمنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني