الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إبدال لفظ الرسول بالنبي

السؤال

إذا كان هناك حديث، وكان عن فلان، عن فلان قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم الحديث. هل يجوز لي أن أقول بدلا من قال الرسول، قال النبي؟؟
أفيدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإبدال الرسول بالنبي مسألة اختلف فيها أهل العلم: فرأت طائفة منهم ابن الصلاح منعها، وقالوا: لا يجوز الإبدال ولو جازت الرواية بالمعنى، لاختلاف معنى الرسول والنبي، لكن الراجح، والذي عليه الكثير جوازها.

وهذه بعض نصوص أهل العلم في هذا المعنى.

قال العراقي:

وإن رسول بنبـــي أبــــدلا فالظاهر المنع كعــكس فعلا

وقد رجا جوازه ابن حنبل والنووي صوبه، وهو جلي.

وقال السيوطي:

وجاز أن يبدل بالنبي ...رسوله، والعكس في القوي.

وقال العراقي في النكت: قلت: وقول ابن الصلاح: إن المعنى في هذا مختلف، لا يمنع جواز ذلك؛ فإنه وإن اختلف معنى النبي والرسول فإنه لا يختلف المعنى في نسبة ذلك القول لقائله بأي وصف وصفه إذا كان يعرف به، وأما ما استدل به بعضهم على المنع بحديث البراء بن عازب في الصحيح في الدعاء عند النوم وفيه " ونبيك الذي أرسلت " فقال يستذكرهن " وبرسولك الذي أرسلت " فقال: " لا "، " وبنبيك الذي أرسلت " فليس فيه دليل، لأن ألفاظ الأذكار توقيفية، وربما كان في اللفظ سر لا يحصل بغيره، ولعله أراد أن يجمع بين اللفظين في موضع واحد. وقال النووي: الصواب -والله أعلم- جوازه، لأنه لا يختلف به هنا معنى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني