الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في تلقي علاج التأمين الصحي ما لم يتجاوز الحد المسموح به

السؤال

شيخي الفاضل، السؤال يتعلق بأنني ‏راجعت طبيب الأسنان المعتمد ‏للمؤسسة التي أعمل بها، وتبين لي ‏أثناء قيامه بإجراء الحشوة، أنه طلب ‏من الممرضة أن تعطيه حشوة ‏تجميلية، فتذكرت قول الطبيب المقيم ‏يوما عندما قال لي لما طلبت منه ‏تحويل أسنان أن لا يكون الهدف ‏تجميليا. فربطت ما بين ما قاله ‏الطبيب المقيم والحشوة التجميلية التي ‏استخدمها الطبيب في معالجتي، ‏فخشيت أن أتسبب في تكبد المؤسسة ‏لمصاريف لا يتوجب عليها دفعها.‏
‏ إن ما قام به طبيب الأسنان هو ملء ‏الفراغ بين الأسنان مستخدما حشوة ‏تجميلية، ومع ذلك والحمد لله سألته ‏هل ما قام به يغطيه التأمين؟ فقال: ‏نعم. وعلى هذا قام بتعبئة النموذج ‏وخرجت، ولما خرجت تذكرت أنني ‏لم أوضح له أنه قام باستخدام حشوة ‏تجميلية، وعلى ذلك بدأت الوساوس ‏تأكلني حيث قررت أن أعود إليه ‏لأسأله، إلا أن الوقت كان لا يسمح ‏بذلك، وحاولت أن أتصل بمسؤول ‏التأمين الصحي في المؤسسة في ‏اليوم التالي، فكان في إجازة، وخشيت أن ‏أسأل الطبيب المقيم فيحدث سوء فهم، ‏يؤدي إلى تفاقم الأمور وازديادها ‏سوء. فقررت أن أبعث بهذا السؤال ‏راجيا أن يأتيني الرد مسرعا قبل أن ‏تتفاقم الأمور، خاصة إذا كان يتوجب ‏علي أن أسحب النموذج من الطبيب ‏وأحاسبه.
فهل علي بذل المزيد من ‏البحث في الموضوع أم أكتفي ‏بجواب طبيب الأسنان على صفته ‏العامة دون الدخول بالمزيد من ‏التفاصيل على النحو المذكور؟ ‏
وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعبارة الطبيب المعتمد لدى المؤسسة يفهم منها ألا يكون العامل بحاجة إلى الحشوة، وألا يكون الحامل له على وضعها مجرد التجمل وطلب الحسن، وليس غرضه نوعية الحشوة ذاتها. وبناء عليه، فلا حرج عليك أن تقدم كشف العلاج للمؤسسة وفق ما بينه الطبيب المعالج، واترك الوساوس والشكوك التي تختلج في ذهنك حول جميع معاملاتك، وقد نصحناك سابقا بالإعراض عنها لسوء عواقبها عند التمادي فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني