الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كان لي مبلغ أخذته من والدي لشراء ‏مسكن للزوجية منذ 3 سنوات تقريبا؛ ‏ولأن المبلغ كان صغيرا نسبيا لشراء ‏المسكن، قررت استثمار جزء منه مع ‏صديق لي يعمل في مجال المقاولات، ‏بغرض الاستثمار حتى يتسنى لي ‏شراء مسكن مناسب، والمبلغ ‏‏67500 جنيه، وبسبب ظروفي ‏الحالية بعد فقدان الجزء الآخر من ‏مدخراتي مع أحد المستثمرين في ‏مشروع آخر، قررت أن أنسحب من ‏مشاركة صديقي فأعطاني المبلغ ‏وأضاف عليه أرباحا بما يعادل ‏‏32500 جنيه.‏ ‏ فما هو مقدار الزكاة الواجب دفعها، ‏علما بأن التاريخ الذي استلمت فيه ‏المبلغ هو الأول من يناير 2013 أي ‏من أيام فقط، وعلما أن هذه ‏المبالغ كانت من أجل شراء مسكن ‏الزوجية؟ ‏ ولكم جزيل الشكر.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا اعتبار لكون أصل المبلغ ملكته بنية شراء مسكن للزوجية أو غير ذلك، وإنما العبرة بملكك التام له، وبلوغه النصاب، وحولان الحول عليه. وما دمت قد استثمرته، فالواجب أن تنظر إلى كل سنة من السنوات الماضية وكيف كان حساب المال في نهايتها: رأس المال والربح معا، فتخرج ربع العشر بحسب ذلك، وهكذا في كل السنوات التي لم تخرج زكاتها، وإن جهل فيقدر بما يغلب على الظن براءة الذمة به.

وللمزيد حول ذلك انظر الفتاوى أرقام: 126578/15705/133619/69182.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني