الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعظم الصلة أن تصل من قطعك

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأريد أن أعلم ما حكم الدين في سؤالي هذايوجد عندنا خال وكانت جدتي لا تزال على قيد الحياه وكانت علاقتنا به جيدة جدا وعندما توفيت جدتي أصبحت معاملته على غير المعتاد وفي أحد الأيام حصل منا سوء فهم على غير قصد فذهب أبي وأمي واعتذرا له وقبل الاعتذار لكنه فجأة قطعنا ولم يأت لزيارة أمي كالمعتاد وحاولنا معه مرة أخرى لكن دون جدوى وعندها أبي قال لأمي لا تذهبي إليه . ما حكم الدين في هذا أفيدونا وبارك الله فيكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوزلك ولا لأمك مقاطعة خالك، وإن قطعكم هو، بل يجب عليكم صلته لأن أعظم الصلة أن تصل من قطعك، كما مر مفصلاً في الفتوى رقم:
4417 والفتوى رقم:
8744 والفتوى رقم:
17813.
ولا يجوز لأبيك أن يمنع أمك من زيارة أخيها وإن قطعها لأنه أمر بمعصية، ولا يحل لها طاعته في ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد وصححه السيوطي والألباني.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني