الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوسائل الظاهرة والباطنة الميسِّرة لقيام الليل

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيموالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهماهي الأسباب والوسائل الميسرة حتى يستطيع المسلم أن يقوم الليل بكل سهولة ويسر ومن ثم حتى لا يستحوذ الشيطان على المصلي ويبول فى إذنه. أوضحوا لنا هذه المسائل وأفيدونا جزاكم الله كل خير وأرجو الاهتمام؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الوسائل الميسرة لقيام الليل قد ذكرها الغزالي في كتابه (إحياء علوم الدين) وقسمها إلى قسمين: ظاهرة وباطنة:
أما الوسائل الظاهرة فحصرها في أربعة أمور:
الأمر الأول: أن لا يكثر الأكل، فيكثر الشرب، فيغلبه النوم ويثقل عليه القيام.
الأمر الثاني: أن لا يتعب نفسه بالنهار في الأعمال التي تعيا بها الجوارح وتضعف الأعصاب.
الأمر الثالث: أن لا يرتكب الأوزار بالنهار، فإن ذلك مما يقسي القلب.
الأمر الرابع: أن لا يترك القيلولة بالنهار، ليستعين بها على قيام الليل.
ويمكن أن نضيف إليها:
الأمر الخامس: عدم السهر والسمر بعد العشاء، إلا لحاجة.
وأما الميسرات الباطنة فتتمثل فيما يلي:
أولاً: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع، وعن فضول هموم الدنيا.
ثانياً: خوف يلزم القلب مع قصر الأمل.
الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل، بسماع الآيات والأخبار والآثار.
الرابع: الحب لله، وقوة الإيمان بأنه بقيامه يناجي ربه، وهو مطلع عليه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني