الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إهانة المرأة وتقبيحها ظلم واعتداء يبيح لها طلب الطلاق إن رغبت

السؤال

أنا متزوجة وأمكث في البيت، وزوجي لا يعمل بسبب الكسل فهو في سن 42 ويعاني من الشيزوفرينيا وهو مرض عصبي ونوع من الوساوس، وأبوه هو من يعيلني أنا وأطفالي وهو بطبيعة الحال، ويشترط على أبيه لأنه ميسور الحال أن يشتري له سيارة كي يبدأ العمل.
أما معي فهو متسلط يعيرني ويقبحني ويهينني ويقول لي إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: النساء ثم النساء ثم النساء ثم اليهود والنصارى أولا ـ فهل هذا القول صحيح؟ أقول لكم إنني لا أملك أدنى حق، لا يخرجني ولا يهتم لي ولا لأبنائه الشيء الوحيد المهم بالنسبة له هو إعطائي حقي في السرير ولا حقوق أخرى لي، وكان مدمنا على الحبوب المهلوسة وقد قام بتطليقي عدة مرات ولما سألت قيل لي إنه لا عقل له بسبب الحبوب ولم أعد أطيقه، فهل تسقط القوامة عن الرجل؟ وإذا كان الجواب بنعم فمتى يحدث ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه المقولة التي يزعم زوجك أنها من قول الرسول صلى الله عليه وسلم لا أصل لها في كتب السنة ـ فيما نعلم ـ وهي مقولة باطلة منكرة، فقد رفع الشرع من شأن المرأة وجعلها شقيقة الرجل وأوصى الرجال بإحسان عشرة النساء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجال:... اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا. متفق عليه.
فإذا كان زوجك يسيء عشرتك بالإهانة والتقبيح ونحو ذلك ولم يكن معذورا بمرضه فهو ظالم لك ومن حقك رفع أمره للقاضي ليزجره عن ذلك أو يطلقك إذا رغبت في التطليق، وأما تطليقه لك مرات فلا يجوز لك السكوت على ذلك، فعليك أن ترفعي الأمر للمحكمة الشرعية حتى يتبين القاضي حال زوجك حين أوقع الطلاق ويحكم بما يثبت عنده من البينات، وأما بخصوص القوامة: فراجعي الفتويين رقم: 135400، ورقم: 6925.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني