الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كون الراتب من الرهان

السؤال

أعمل في إسطبل للخيل، ومروض للخيول، ولا أتقن غير هذا العمل، وإن هذه الشركة مدخولها من الرهان، وأنا لا أتقن غير هذا العمل.
أفتوني في عملي أهو حلال أم حرام؟
وجزاكم الله خيرا.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن هذا الرهان من نوع المقامرة والميسر، فإن كان كذلك، فلا يجوز لك التعاون مع القائمين عليه، في ترويض خيولهم، ولا في غير ذلك مما يتصل بهذا الرهان. وراجع الفتويين: 76894، 111263. فاجتهد في البحث عن مكان آخر لعملك يكون خاليا من المحرمات، فإنك لن تجد فقْد شيء تركته لله، فما تركته له عوضك خيرا منه، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ( الطلاق: 2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:3}. وقال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا {الطلاق:4}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لن تدع شيئا اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيرا منه. رواه أحمد وصححه الألباني. وقال صلى الله عليه وسلم: من يستعف يعفه الله، ومن يتصبر يصبره الله. متفق عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني