الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فيما أحل الله من الاستمتاع الحلال غُنية عن الحرام

السؤال

السلام عليكمأنا رجل عربي أعيش في الدول الاسكندنافية منذ 23 سنة وكما تعرف أن العلاقة الجنسية هنا حرة ومعظم النساء السويديات يظهرن لي حاجتهن للجنس من الخلف وهذه الطريقة تصبح جزءا من حاجتي والآن أنا متزوج من نساء عربيات وأنا أحس أني شخص سيء جداً ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالوطء في الدبر محرم مطلقاً، سواء كان للزوجة أو لغيرها وفاعله ملعون مطرود من رحمة الله تعالى معرض لسخط الله وعقابه في الدنيا والآخرة، وفيه أضرار كثيرة، كما سبق مفصلاً في الفتوى رقم: 8130، والفتوى رقم: 10455.
وإذا كانت الموطوءة في الدبر غير الزوجة إنضاف إلى هذا التحريم تحريم آخر، وهو تحريم الزنا، فيزداد الإثم، ويعظم الجرم.
والواجب عليك الآن هو أن تتقي الله تعالى، وتبتعد عن مقارفة هذه الفاحشة القبيحة، وتمتع بزوجتك أو بزوجاتك كما أحل الله لك، وذلك بوطئها في الفرج طاهرة من الحيض والنفاس، قال الله تعالى: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) [البقرة: 222- 223]. فقوله تعالى: ( فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ) أي في الفرج، كما قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وغيرهم، وأباح للمرء أن يطأ زوجته في فرجها كيف شاء، فقال: (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) أي كيف شئتم بشرط أن يكون الوطء في الفرج، وفي هذا غنية عن الحرام.
نسأل الله تعالى أن يتوب عليك، ويحصن فرجك عن الحرام إنه على كل شيء قدير.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني