الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل المرأة بين الوجوب والإباحة والحرمة

السؤال

أنا فتاة تخرجت من الجامعة منذ 3 سنوات والآن بعد صبر 3 سنوات أتتني وظيفة في إحدى المستشفيات بمرتبة جيدة لمؤهلي الجامعي وأنا في حيرة من أمري من الذهاب إلى الوظيفة أم لا؟ مع العلم أن المستشفيات وما نسمع عنها وما يحدث فيها يمنعني بعض الشيء فأرجو نصيحتكم هل أذهب وأوافق على الوظيفة أم لا؟ مع أنني في أمس الحاجة لها من الناحية المعنوية والفراغ الذي يكاد يقتلني من الوحدة. وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فعمل المرأة في حد ذاته جائز، بل قد يكون مستحباً أو واجباً إذا احتاجت إليه المرأة لتعول نفسها، أو احتاج إليه المجتمع كأن تكون طبيبة أو ممرضة للنساء أو معلمة لهن، فإن وجد أحد السببين فلا حرج عليك، وإن احتجت للعمل أو احتاج المجتمع لعملك فلا حرج عليك من العمل في المستشفى، لكن بشرط التزامك بالحجاب الشرعي، وعدم الاختلاط أو الخلوة بالرجال الأجانب، وبشرط أن لا يكون في هذا العمل إخلال أو تفريط بما هو أوجب منه كتربية الأولاد أو رعاية الوالدين أو القيام بحق الزوج، وغير ذلك من الواجبات الأخرى.
وإن لم تكوني بحاجة إلى العمل، ولم تكن الوظيفة مما يحتاجها المسلمون، فننصحك بالبقاء في بيتك وعدم قبولها، فهذا خيرٌ لك وأفضل، واقضي وقتك في ما ينفعك في دينك ودنياك من العبادة والطاعة وقراءة القرآن والتعليم والقراءة، وبإمكانك الانشغال بالدعوة إلى الله في محيط نسائك وجيرانك وحارتك، فالمسلم لديه من التكاليف والواجبات ما يعمر به كل الأوقات أياً كان مركزه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني