الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غضب الأم لا يبيح ترك الغسل من الجنابة

السؤال

أعاني من إفرازات عديدة، وتلقائية للمني دون شهوة، أو عمد، أو تدفق (تقريبا كل يوم) بالإضافة إلى الاحتلام, ولكن في العديد من المرات يتعذر علي الغسل بسبب أمي -حفظها الله- التي لا تعرف الاحتلام، وتعتقد أنني أقوم بالعادة السرية، غير أنني حاولت أن أشرح لها ذلك لكن بلا جدوى, وأحيانا أكون قد اغتسلت صباحا، لكن في المساء أو بعد يوم أو يومين ينتقض الغسل، ويتعذر علي الغسل؛ لكي لا تشك الأم، ولا أغضبها، فأتأخر عن الصلاة للعديد من الأيام، فأقضي 6 أيام ( 30 صلاة) ولكن في بعض الأحيان لا بسبب العجز وثقلها. (ادعو الله لي بالهداية والمغفرة)
لذلك هل يجوز التيمم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز التيمم للغرض المذكور، بل الواجب عليك متى احتلمت وتحققت خروج المني، أن تغتسل سواء غضبت أمك أو لم تغضب، وإن أمكنك أن تغتسل حيث لا تشعر هي بك، فافعل، وبذلك تجمع بين المصلحتين، ولا يلزمك تبديل ثيابك؛ لأن المني طاهر على الراجح، واعلم أن تعمد تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها من كبائر الذنوب؛ وانظر الفتوى رقم: 130853 والصلاة بالتيمم مع وجود الماء والقدرة على استعماله غير صحيحة، ولا مقبولة. وأما إذا خرج منك المني في اليقظة من غير شهوة بل لمرض أو نحوه، ففي وجوب الغسل عليك خلاف بين العلماء أوضحناه في الفتوى رقم: 142433، ورقم: 127275.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني