الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية التحلل من بيع الكتب المستعارة

السؤال

استعرت كتبًا من المدرسة, ثم بعد التخرج قمت ببيع الكتب لدى الكتاب المستعمل؛ لعدم توفر المال للبحث عن وظيفة, وبعد سنوات وجدت وظيفة - بفضل الله سبحانه - وأود إعادة الحقوق إلى أهلها, فكيف أردها وقد تغيرت إدارة المدرسة؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العارية أمانة، والتصرف فيها دون إذن خيانة، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال:27}، وقال أنس - رضي الله عنه -: ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له. أخرجه أحمد في مسنده.

فيجب عليك التوبة إلى الله عز وجل من بيعك للكتب المستعارة، ويجب عليك إعادة الكتب للمدرسة - إن وجدتها - أو تشتري مثلها وتدفعها للإدارة الجديدة، ولا يلزمك أن تبين لها أن هذه الكتب عوض عن كتب تعديت عليها, وانظر الفتوى: 116377.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني