الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التداوي بالعقاقير الطبية دون القرآن هل يدل على ضعف الإيمان

السؤال

نحن كمسلمين نؤمن أن القرآن شفاء لجميع الأمراض الجسدية والنفسية والروحية، فمتى نقوم بالعلاج بالقرآن ومتى نتعالج بالأدوية؟ لأنني عندما أتعالج بالأدوية أشعر بقليل من النفاق, لأن هذا يدل على عدم إيماني بقدرة القرآن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك أن في القرآن ـ بإذن الله ـ شفاء من جميع الأمراض والأسقام، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 111313، 30129 22104.

ولكن العلاج به لا يمنع من العلاج بالأدوية الأخرى، ولا يدل استخدام الأدوية الأخرى على ضعف الإيمان فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه بالقرآن، ويتداوى، ويأمر الناس بالتداوي والعلاج بالأدوية الأخرى، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: تداووا، فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله.

وفي رواية: فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء. الحديث رواه الإمام أحمد وغيره، وصححه الألباني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني