الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم من اقتنى لعبة على وجه مباح واستعملها ورثته فيما لا يجوز

السؤال

ما الحكم إذا كان لدي شيء به محرمات، ولكني أستعمله استعمالا سليما، وحلالا مثل: إذا كانت لدي لعبة وبها موسيقى، وأنا أغلق الموسيقى، أو بها بعض المناظر السيئة وأنا أعرف كيف أتجنبها، ولا أفتحها.
فهل إذا متّ وأساء الورثة استعمال هذه الأشياء تكون سيئة جارية لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا أمكنك كتم الصوت، وإخفاء المناظر المحرمة، فلا بأس في استعمالك لهذه اللعبة ونحوها؛ وراجع الفتوى رقم: 189043 وما أحيل عليه فيها.

أما بخصوص ما سألت عنه: فما دمت قد اقتنيت هذه اللعبة على وجه مأذون فيه شرعا، فلا نرى أنه يلحقك الإثم من استخدام الورثة لها فيما لا يجوز، بل وزر ذلك عليهم، ولست شريكا لهم في الإثم، لكن لواستطعت أن تلغي الموسيقى، والمناظر السيئة من اللعبة أصلا، لكان أسلم وأحسن.

ونوصيك بتربية الأبناء على الطريق المستقيم، والسلوك السليم، وغرس القيم الدينية في طبائعهم البريئة، وتحذيرهم وإبعادهم عن الثقافات والسلوكيات الهابطة، وإذا مت فلن يكون منهم -إن شاء الله- إلا ما تسر به.

وللفائدة راجع الفتوى رقم: 120067 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني