الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس للحاج المتاجرة أثناء موسم الحج فضلا عن بعده

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمقمت أنا وأهلي وأمي بأداء فريضة الحج ؛ وبعد مناسك الحج اشتريت بعض الهدايا وبعض الأشياء التي أريد بيعها بعد رجوعي من الحج. مع العلم أنني لم أنوِالتجارة قبل سفري إلى الحج ولا أثناء المناسك . ما حكم الشرع في ذلك ؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن التجارة في موسم الحج أمر مشروع، ولا حرج فيه إن شاء الله، سواء أثناء الموسم أو بعد انتهاء الحج، وهذا لا ينافي الإخلاص، لقوله تعالى:لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ [البقرة:198].
قال القرطبي في تفسيره عند هذه الآية: ففي الآية دليل على جواز التجارة في الحج للحاج مع أداء العبادة، وأن القصد إلى ذلك لا يكون شركاً، ولا يخرج به المكلف عن رسم الإخلاص المفترض عليه.
وقد ذكر ابن جرير -رحمه الله- في تفسيره لهذه الآية عن جمع غفير من السلف أن هذه الآية نزلت في التجارة في موسم الحج، من هؤلاء ابن عباس وابن عمر ومجاهد وعطاء وعكرمة وغيرهم، فعلى هذا فلا بأس بالتجارة في أثناء موسم الحج، فضلاً عن التجارة بعده.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني