الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من نسي عدد الأيمان التي حنث فيها

السؤال

لقد كنت أحتفظ بورقة كتبت فيها الأَيْمان، ولكن هذه الورقة ضاعت، علمًا أن عليّ نحو ثمان كفارات يمين, وكلها منعقدة، لكني لا أدري ما الذي يجب عليّ فعله الآن؟ فلست أحفظ الأَيْمان، فما الحل؟ فأسعفوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت لا تعلم عدد ما حنثت فيه: فعليك أن تحتاط في معرفتها، وتعمل بما يغلب على ظنك، ثم تكفر عنها؛ فقد أجابت اللجنة الدائمة في المملكة العربية السعودية عمن نسي عدد أيمان كان قد حنث فيها فقالت: والأيمان إذا تعددت فإن كانت على شيء واحد كفتها كفارة واحدة إذا لم يكفر عن الأولى، مثل أن يقول: (والله لا أكلم فلانًا)، ويكرر ذلك كثيرًا ثم يكلمه.

وإن تعدد جنس المحلوف عليه مثل أن يقول: (والله لا أكلم فلانًا) ثم يكلمه، (والله لا أسافر إلى كذا) ثم يسافر.. وهكذا، فلكل يمين كفارتها، وعليك الاحتياط لنفسك بالكفارة, مما يغلب على ظنك أنها تبرأ به ذمتك. انتهى.

ويرجى مراجعة هذه الفتوى في كفارة الأيمان المتعددة: 22807.

وننبه السائل أن لا يكثر من الحلف بالله تعالى؛ لأن كثرة الحلف أمر مذموم شرعًا، فقد قال تعالى: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ {البقرة:224}, قال العلماء: لا تكثروا الحلف بالله وإن كنتم بارين مصلحين، فإن كثرة الحلف بالله ضرب من الجرأة عليه.

ولمعرفة أحكام كفارة اليمين يرجى مراجعة هذه الفتوى: 26595.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني