الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا يفعل من له أسهم ولا يعرف هل نشاط الشركة حلال أم حرام

السؤال

لدي أسهم اكتتاب بشركة المواساة الطبية بالسوق السعودي تداول، وهي شركة ليس لدي معلومات عنها ولا أعرف هل هي محرمة أم مختلطة، وأريد التخلص من المال والاحتياط في ذلك، فهل يجوز لي بيع الأسهم؟ وماذا أفعل إذا كان لا يجوز ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نستطيع الحكم على أسهم تلك الشركة بخصوصها، إذ لم نطلع على نشاطها ولا قوائمها المالية، والحكم على الشيء فرع عن تصوره، لكن شراء الأسهم في أي شركة ما يجب أن يلتزم فيه بالضوابط الشرعية، وراجع في هذه الضوابط الفتويين رقم: 3099، ورقم: 130684.

وننبه السائل الكريم إلى أن الكثير من الشركات المدرجة في البورصة لا تلتزم في نشاطها ومعاملاتها بالأحكام الشرعية، فلا يجوز الإقدام على الاشتراك في شركة ما حتى يعلم نوع الأنشطة التي تمارسها أويسأل العلماء المختصين حولها، فلعلها تتعاطى أمورا محرمة أو تتعامل مع البنوك الربوية قرضا واقتراضا، فيقع المشارك فيها في الإثم، وأما كيفية التخلص من تلك الأسهم: فجوابه أنها إذا كانت مباحة فلا حرج في بيعها والانتفاع بثمنها، وأما لو كانت فيها نسبة من حرام أو يغلب عليها الحرام فقد بينا كيفية التخلص منها حينئذ في الفتوى رقم: 52095.

وينبغي لك استفسار المشايخ في بلدك ممن لديهم اطلاع على الشركات المدرجة بالسوق السعودية ومعاملاتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني