الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتفاع بأموال الربا بعد تركه والتوبة منه

السؤال

شخص لديه أموال في البنك، ويأخذ ‏الفوائد عليها. هل يمكن أن أنصحه ‏بالانتهاء عن ذلك، ويكون له ما سلف ‏من أموال تحصل عليها من الربا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان هذا الشخص جاهلا بحرمة الربا، أو أن المعاملات البنكية داخلة في الربا، فانتهى عن ذلك لما علم بالحكم، فلا حرج عليه في الانتفاع بالأرباح التي جناها قبل العلم بالحرمة؛ لقوله تعالى: فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة: 275}.
وأما إن كان يعلم بحرمة هذه الفوائد، وأنها من جملة الربا، فلا يجوز له الانتفاع بها، وراجع في ذلك الفتويين: 132350، 120124.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني