الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا أرقي نفسي بالرقية الشرعية, وهي: سورة الفاتحة, والمعوذات, والإخلاص, وآية الكرسي, وغيرها من الآيات القرآنية, وفي بعض الأحيان يمتد وقت الرقية إلى ما يقارب الثلاث ساعات, فهل هذا العمل مشروع أم لا؟ وهل يجوز قراءة الرقية مع القارئ الذي يقرأ في التسجيل أو الإذاعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن رقية المسلم نفسه مشروعة, بل إن ذلك أفضل، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرقي نفسه، ففي صحيح البخاري عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ: قل هو الله أحد, وبالمعوذتين جميعًا, ثم يمسح بهما وجهه، وما بلغت يداه من جسده. رواه البخاري. وقد روى الشيخان من حديث عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات, وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها. ولا حرج في طول وقت الرقية, ولا في سماع رقية مسجلة, ولا في القراءة مع التلاوة المسجلة.

وأما مجرد سماع الرقية المسجلة أو من الإذاعة فلا يغني عن الرقية، وراجع الفتاوى التالية أرقامها للاطلاع على البسط في الموضوع: 20628 ، 48420.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني