الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الكمال في ترك الاسترقاء لا في مجرد حصول الرقية

السؤال

أنا صاحب السؤال في الفتوى رقم 47416. أنا لم أعد أرقي نفسي بناءً على الفتوى رقم 9468 والتي تقولون فيها بأنّه من كمال التوكل على الله سبحانه وتعالى ترك الرقية الشرعية. ولكنّكم قمتم بنصحي بعلاج نفسي في إجابتكم. فهل فهمي للفتوى رقم 9468 خاطئ؟ أرجو الإيضاح: هل من الأفضل ترك الرقية الشرعية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

أما بعد فالذي بيناه في الفتوى رقم: 9468 هو الأكمل، والذي أرشدناك إليه في الفتوى رقم: 47416 جواز التداوي لاسيما إذا كان يترتب على عدم تداويك ارتكاب بعض المخالفات نتيجة لما أنت فيه من المرض، وننبهك إلى أن هناك فرقاً بين أن يرقي المرء نفسه وبين أن يرقي غيره دون طلب، وبين طلب الاسترقاء، فالكمال في ترك الاسترقاء لا في مجرد حصول الرقية من النفس أو الغير دون طلب، ولذلك قال شيخ الإسلام في شرح حديث السبعين الذي يدخلون الجنة بغير حساب " فمدح هؤلاء بأنهم لا يسترقون أي لا يطلبون من أحد أن يرقيهم، والرقية من جنس الدعاء فلا يطلبون من أحد ذلك. وقد روي " ولا يرقون" وهو غلط" أهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني