الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع الوساوس والخوف منها دليل على وجود الإيمان وانتفاء الشك

السؤال

ما أعاني منه أصاب أُناسا بالجنون، وأُناسا بالضلال، وأُناسا اهتدوا للحقيقة، وما أريد معرفته هو: أنا كفتاة مسلمة بداخلي شك في وجود الله ـ عز وجل ـ فأنا لا أرى شيئاً يقيناً وأحمل الكثير من الأسئلة على عاتقي، لا أعجز عن تخيل وجوده، وهذا الأمر لم يجعلني أُهمل واجباتي من صلاة وصيام، فما هو وضعي بالنسبة للإسلام؟ أعني المؤمن يدخل الجنة والكافر النار، وأنا إن مِتُ ـ لا سمح الله ـ على هذا فما هو مصيري؟ فأنا خائفة ولا أريد دخول النار ولا أن أضل طول عمري، لا أعلم أين أنا؟ كما أن كُل حياتي متوقفة الآن، وكما ذكرت إسهابي لا يساعد أحداً على معرفة كم الألم الذي يعيشه شخص يعاني من هذا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن خلال الأسئلة السابقة للأخت السائلة، كالفتاوى التالية أرقامها: 198937، 200681، 200191، نظن أنها تعاني من الوسوسة في أمور الاعتقاد، ولا يصح منها أن تسمي ذلك شكا في وجود الله، فإن الشك كفر مخرج من الملة، وفرق كبير بين الشك المؤدي للكفر وبين الوسوسة التي تعاني منها السائلة.

وخوفها من الضلال ومن دخول النار، ومحافظتها على واجباتها الشرعية من الصلاة والصيام ونحو ذلك: دليل واضح على إيمانها، وراجعي في تفصيل ذلك الفتوى رقم: 128213.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني