الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السلام على الملائكة لدى دخول منزل ليس فيه أحد

السؤال

هل من البدعة التسليم على ملائكة المنزل عند دخوله, فنقول: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

من دخل بيتًا فيه أحد من المسلمين فليقل: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته" وإن لم يكن فيه أحد فليقل: "السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" جاء في فتح الباري للحافظ ابن حجر: وأخرج البخاري في الأدب المفرد وابن أبي شيبة بسند حسن عن ابن عمر, فيستحب إذا لم يكن أحد في البيت أن يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. انتهى

وجاء في تفسير القرطبي: وَالْأَوْجَهُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّ هَذَا عَامٌّ فِي دُخُولِ كُلِّ بَيْتٍ، فَإِنْ كَانَ فِيهِ سَاكِنٌ مُسْلِمٌ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ سَاكِنٌ يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وَإِنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ مَنْ لَيْسَ بِمُسْلِمٍ قَالَ: السَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَوِ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ. انتهى

ولو سلم الشخص على الملائكة عند دخول منزله, فهذا لا يعتبر بدعة, جاء في الآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي: ومن دخل بيتًا خاليًا سلم على نفسه وعلى الملائكة, ورد هو السلام على نفسه, ولم يذكر غيره, ويعايى (يُلغز) بهذه المسألة أن المسلِّم هو يرد السلام. انتهى

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني