الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطوات المقترحة لعلاج من يقترف فاحشة اللواط

السؤال

اكتشفت للأسف الشديد أن أخي الصغير يمارس اللواط، وهو لا يعلم أنني اكتشفت هذا الشيء القبيح، وسؤالي: كيف يعالج هذا الشيء ليبتعد عنه؟ مع العلم أنني أعرف حكمه في الشرع، وهل أبلغ عنه إذا لزم الأمر؟ وهل أعرضه على دكتور نفسي أو شيخ دين للنصح والإرشاد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ثبت لديك بيقين أن أخاك يمارس اللواط، وهو لا يعلم اطلاعك على الأمر، فالأولى عدم إخباره بذلك، والسعي في النصح من طريق غير مباشر، كإسماعه بعض المحاضرات المشتملة على مواعظ قوية تتضمن هذا الموضوع وأمثاله، أو إهدائه بعض الأشرطة التي تتضمن محاضرات في مواضيع عدة يكون هذا الموضوع أحدها، أو نحو ذلك من الأساليب النافعة ـ بإذن الله تعالى ـ فإن تبين توبته واستقامة أمره على الخير فالحمد لله، وإن استمر على هذه الفعلة الشنيعة فالأولى حينئذ مواجهته ونصحه برفق ولين، وتذكيره بالله وأليم عقابه وسوء عاقبة هذه الفاحشة في الدنيا والآخرة، وأنه قد يتسبب في الإساءة لسمعته وسمعة عائلته إن افتضح الأمر، ويمكن أيضا تهديده بإخبار وليه أو رفع أمره إلى من يمكنه ردعه.

وننبه إلى أن بموقعنا قسما للاستشارات، فلو عرضت عليه مثل هذه الأسئلة لكان أولى، فربما وجدت السائلة المزيد من التوجيهات النافعة، ويمكنها أيضا الاطلاع والبحث في هذه الاستشارات عسى أن تجد ما ينفعها، وهذا رابط قسم الاستشارات: http://consult.islamweb.net/consult/index.php

وننبه أيضا إلى المسئولية العظيمة التي تقع على الأسرة، والأبوين خاصة، في رعاية الأولاد وتعهدهم بالتربية القويمة والتوجيه الحسن منذ الصغر، مع متابعة أمرهم ومعرفة مدخلهم ومخرجهم ومن يصاحبون، فمثل هذه الأمور المنكرة يكتسبونها من أصدقاء السوء، ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتاوى التالية أرقامها: 13767، 17078، 34320 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني