الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التناصح بين الزوجين أفضل وسيلة لتقريب وجهات النظر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: السؤال:ما هي حقوق وواجبات المرأة فى الإسلام ؟ وهل يحق للمرأة أن تتدخل فى شؤون زوجها التى تخص العمل فى الخارج حتى لو كان هذا الأمر لا يعجب الزوجة أو تراه مضرا بالعائلة وأقصد بالأمور المضرة مثل أن يدخل الزوج فى تجارات مباحة ولكنه يخسر مما يؤدى إلى أن ينعكس ذلك على العائلة بشكل عام ولكن من حيث المبدأ هل للمرأة الحق فى أن تتدخل أم عليها النصيحة فقط ؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
الحياة الزوجية مبناها على التآلف والتراحم والتعاون فيما بين الزوجين. وكل من الزوجين يسعى لإسعاد الآخر سواءً كان ذلك بالقول الحسن أو الفعل الحسن، فإذا رأى أحدهما من الآخر ما ظهر له أنه خطأ فإن المناصحة باب واسع إذا نجح الناصح في تجنب الألفاظ النابية وتجنب النصيحة في الملأ ، فإذا وقع أحد الطرفين في خطأ فليكن الآخر عوناً له من حيث تهدئته والتفريج عنه والدعاء له بالتوفيق وإرشاده إلى السبيل التي يمكن من خلالها التخلص من نتائج هذا الخطأ أو تقليلها . قال تعالى : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) . [ الروم:21 ] ، أما السب والتندر والمعاقبة بالألفاظ النابية فما تفسده هذه أكثر مما تصلحه ثم إن على الزوجة أن تعلم أن مقامها مقام المستشار وليس مقام الآمر فالشورى معلمة غير ملزمة فإن أخذ الزوج برأيها فبها ونعمت وإلا كفت عنه وساعدته فيما ترتب على قراره من أخطاء.وفقكما الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني