الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في بيع أو شراء أي عدد من الأسهم مالم يكن القصد التلاعب بالأسعار

السؤال

إذا كان التأثير على أسعار سوق الأسهم محرما ـ عرض كميات كبيرة للبيع لينخفض السعر، ومن ثم شراء الأسهم رخيصة، وبعدها عرض كميات كبيرة للشراء والبيع بسعر مرتفع ـ فمتى أعرف أنني أؤثر على سعر السوق؟ فمثلا شركة رأس مالها 300000000 مليون ريال فما هي كمية المال التي تؤثر على الأسعار صعودا ونزولا؟ وهل هناك طريقة لحساب مدى التأثير على السوق وبالتالي يحرم ذلك؟ وهل التداول بمليون ريال يؤثر أم لا؟ وبالتالي: هل يحرم أو يجوز أن أشتري بكمية مليون أو أبيع طالما أنها لا تؤثر؟ أم أنها تؤثر ويجب أن أخفض الكمية المباعة أو المشتراة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز التلاعب بأسعار الأسهم في البورصة من خلال عرض كميات كبيرة للبيع بهدف تخفيض السعر، ومن ثم شراء الأسهم رخيصة، كما بينا ذلك في الفتويين رقم: 10779، ورقم: 67740.

أما إذا لم يقصد المستثمر في سوق الأسهم التلاعب بأسعار الأسهم في البورصة، فلا حرج عليه في بيع أو شراء أي عدد من الأسهم وبأي سعر، ما دام استثماره في أسهم الشركات المباحة شرعا، وراجع للفائدة الفتويين رقم: 1214، ورقم: 3099.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني