الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأولى بالمسلم أن يعفو عمن ظلمه

السؤال

شخص ظلمني وأكل مالي بالباطل ، ثم توفي إلى رحمة الله وفي القلب ألم شديد منه ، وهناك مثل يقول: الموت مجبة الأحقاد. فإن كان قلبي لا يسامحه ، وأجد غضاضة وألما كلما تذكرته . فهل علي وزر في ذلك ؟ ثم ما هو الأسلم في ديني ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
ليس عليك وزر فيما تجده جراء تذكرك لظلم ذلك الشخص لك. نسأل الله تعالى أن يتجاوز عن الجميع. والأفضل لك والأقرب إلى التقوى أن تعفو عن هذا الرجل وتصفح وتغفر له عسى الله أن يغفر لك ويعفو عنك يوم تكون فيه في أمس الحاجة إلى عفو الله تعالى ومغفرته. قال تعالى: (وأن تعفوا أقرب للتقوى). [البقرة:237 ] وقال: (وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين * ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم * ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور).[الشورى: 40 ـ43]. وقال تعالى: (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم) . [ التغابن: 14] والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني