الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هجر القرآن والذكر وقيام الليل بسبب غلبة السحر عليه

السؤال

يا شيخ: أنا مصاب بالسحر، ومغترب في أمريكا، وكنت في بلدي أقرأ القرآن وأستمع إليه وأذكر الله وأصلي الليل، والآن لا أفعل شيئا من هذا، والسبب هو أنني إذا فعلت هذا أتعبني السحر كثيرا ولم أستطع أن أشتغل، فهل أنا آثم على أنني هجرت القرآن وذكر الله وصلاة الليل؟
وجزاك الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا إثم على من كان مغلوبا على نفسه بسبب السحر إذا لم يستطع التلاوة والقيام، بل نرجو له الأجر إذا لم يستطع بسبب المرض، فقد دلت السنة على أن المسلم إذا مرض كُتب له ما كان يعمله في أيام صحته، كما في الحديث الذي رواه البخاري في صحيحه من حديث أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا.

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وهو في حق من كان يعمل طاعة فمنع منها, وكانت نيته لولا المانع أن يدوم عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني