الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحل الاستمتاع بالمرأة المعقود عليها

السؤال

أنا مكتوب كتابي منذ شهرين، ‏واستوفى كل شروط عقد الزواج ‏بفضل الله من وجود ولي، وإشهار، ‏وشهود، ومهر وما إلى ذلك. والفرح ‏سيكون بعد 5 أشهر إن شاء الله، ‏وزوجي مسافر للعمل في دولة عربية؛ ‏لتوفير حياة كريمة لي ولأسرته، ‏والآن نتكلم على النت بالصوت ‏والصورة، ونحن طبعا متزوجان، ‏ولكن هو في غربته محتاج إلى أحد ‏بجنبه، وحنان وحب، فيريد أن ‏نتكلم مع بعض في كل أمورنا ‏الزوجية-وآسفة- أيضا في المعاشرة، ‏وأوقات يطلب مني أن ألبس لباسا ‏معينا يصبره على الغربة، والبعد، ‏ويراني بطرق معينة. المشكلة أنه ‏دائما يقول لي: أنت زوجتي ولي كل ‏الحقوق، بدل أن أتعب أكثر، أو أنظر ‏لشيء حرام، دعيني أنظر إليك. ويريد أن نعيش الجو ‏كأننا مع بعض فعلا بكل تفاصيله.‏
‏ السؤال هنا: هل هذا صحيح أو خطأ؛ لأني خائفة أن يكون هذا غير صحيح؟ ودائما ‏أتكلم معه لكن يغضب، وتحصل ‏مشاكل ويقول لي: أنا متزوج ولي ‏حقوق، وفي يدي، ولكن مش طايلها. وأنا بصراحة خائفة جدا أن يكون هذا الفعل حراما، وأغضب ربي، ثم خائفة ‏من غضبه، وأنه سيكون غير راض ‏عني، أو يحصل بينا توتر في العلاقة ‏تؤثر على حياتنا المستقبلية.
قولوا لي ‏بالله عليكم ما هو الصحيح وماذا أفعل؟ ‏ضروري, جزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام العقد قد تم، فلا حرج عليك في مكالمة زوجك في أمور الاستمتاع، وأن يرى جسدك ويستمتع بذلك، ولا إثم عليك في ذلك –إن شاء الله- فإن العقد الصحيح يترتب عليه حل الاستمتاع كما بيناه في الفتوى رقم: 2940
لكن ننبه إلى وجوب الحذر من اطلاع أحد على هذه المكالمات أو الصور؛ وراجعي الفتوى رقم: 135198
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني