الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصوير الطالب للكتب المدرسية

السؤال

كنت في العام الدراسي الماضي قد أخذت الكتب المدرسية من أحد أصدقائي وقمت بتصويرها، بدلا من شرائها، وقريبا في هذا العام عندما كنت أتخلص من الكتب القديمة، فوجئت بأن بعض الكتب قد كتب عليها: حقوق الطبع محفوظة.
فماذا علي أن أفعل في هذه الحالة؟؟ وكيف لي أن أصحح ما فعلت؟؟
أفيدوني وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أقدمت على ما فعلت جاهلا بالمنع من تصويرها، وفي ذلك عذر لك، مع أن عبارة: حقوق الطبع محفوظة. يقصد بها غالبا عدم إعادة الطباعة لا مجرد الانتفاع بالكتاب بتصوير ونحوه؛ ولذا ينص البعض على منع النسخ والتصوير وغيره؛ وانظر الفتوى رقم: 61658

ثم إن من العلماء من لا يرى حرجا في ذلك الفعل ما دام للنفع الشخصي دون التكسب والمتاجرة. لكن الأولى هو اتقاء ذلك احتياطا وإبراء للذمة، ويمكنك الرجوع إلى الجهة المسؤولة لأخذ الإذن منها، أودفع عوض مالي إليها عما فعلت حسبما تتفقان عليه. فهذا هو الأحوط والأبرأ للذمة. وقد قيل:

والاحتياط في أمور الدين من فر من شك إلى يقين.

وذلك استنادا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. أخرجه النسائي والترمذي، وصححه عن الحسن بن علي رضي الله عنهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني