الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضوء صاحب السلس قبل دخول الوقت

السؤال

عندي سؤالان:‏
‏ الأول: هل دخول وقت الصلاة يعني ‏الأذان أم إن دخول وقت الصلاة ‏يعني قبل الأذان بفترة قليلة ؟؟؟
‏والثاني بخصوص سلس البول الذي ‏أرهقني منذ فترة طويلة: أعرف أنه ‏يجب أن أتوضأ لكل صلاة عند ‏دخول وقتها، ولكن سؤالي: هل يجوز مثلا ‏أن أتوضأ قبل الأذان مثلا بخمس ‏دقائق حتى ألحق صلاة الجماعة في ‏المسجد، والتراويح في رمضان، حيث ‏إنني أسكن بعيدا عن المسجد، وأحتاج ‏سيارة للذهاب هناك، وأجد ‏إحراجا إذا توضأت لكل صلاة في ‏المسجد، ولا أجد الراحة مثل ‏الوضوء في بيتي. ‏
هل يمكنني أن أتوضأ قبل الأذان ‏بخمس دقائق حتى ألحق بالجماعة في ‏المسجد ؟
‏ أفيدوني جزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمعول عليه شرعا في معرفة أوقات الصلاة هو العلامات الكونية التي حددها الشرع لكل صلاة، وقد سبق بيان بداية كل أوقات الفرائض الخمس، وذلك في الفتوى رقم: 32380.

وعلى هذا، فدخول وقت الصلاة لا يعنى الأذان، وإنما يحصل بوجود العلامة التي جعلها الشرع دليلا على دخول وقت كل صلاة حسب التفصيل الذي ذكرنا في الفتوى المحال عليها، والغالب أن المؤذنين يؤذنون لدخول الوقت.

وبخصوص صاحب السلس، فإنه يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، لكنه إذا توضأ للصلاة قبل دخول وقتها، ولم يخرج منه شيء من حدثه الدائم، فهذا الوضوء صحيح عند بعض أهل العلم كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 75694.

وإذا تحققت أو غلب على ظنك دخول الوقت، جاز لك الوضوء فى بيتك ثم تذهب إلى المسجد ولو لم تسمع الأذان، وإن كان المؤذن يؤذن عند دخول الوقت، وتوضأت في بيتك قبل سماع الأذان بخمس دقائق أو أكثر، ولم يخرج منك ما يبطل هذا الوضوء، فهو صحيح عند بعض أهل العلم، وهذا القول هو الذي رجحه الشيخ ابن عثيمين كما جاء في الفتوى المحال عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني