الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سماع الغناء الخالي من الموسيقى

السؤال

سؤال بسيط أبحث عن إجابة له: ما حكم سماع كلمات الأغاني التي لا تتسم بالفحش، ولا الكلام البذيء من غير موسيقى ؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الغناء بدون آلة، ولا موسيقى، فهو نوعان:

الأول: أن يكون من امرأة لرجال، فلا يجوز سماعه، إذ قد منع على المرأة أن تؤذن للرجال، أو ترفع صوتها بالقراءة في حضورهم. فكيف بالغناء؟! فإن غنت لنساء، بكلام حسن، في مناسبة تدعو إلى ذلك كعرس ونحوه، جاز ذلك.

الثاني: أن يكون الغناء من رجل: فينظر في نوع الكلام، فإن كان بكلام حسن فهو مباح, وإن كان بكلام قبيح يدعو إلى الرذيلة، ويرغب في المنكر، فهو محرم كما لا يخفى، وحكم استماع الأغاني مبني على حكم الأغاني نفسها، فما كان منها محرماً فالإستماع إليه محرم، وما كان مباحاً فالاستماع إليه مباح، والإكثار منه غير محمود.

قال ابن عثيمين: الغناء المجرد عن الموسيقى، وآلات العزف الأخرى مثل الربابة، وشبهها، يجوز استماعه بشرط أن لا يكون مشتملاً على أشياء توجب الفتنة، وبشرط أن لا يصد الإنسان عما يجب عليه من إقامة الصلاة مع الجماعة أو غير ذلك.

وراجع للفائدة الفتوى رقم: 139730 ، والفتوى رقم: 7248 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني