الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلب العبد من ربه علامة على قبول دعائه

السؤال

ما حكم قول هذه العبارة في الدعاء أو بعد الانتهاء من الدعاء: اللهم إن كنت قد استجبت لي دعائي، فأنزل علينا مطرا. أو يقول: اللهم إن كنت استجبت لي، فأرني علامة.
فهل هذه الأقوال تعتبر من الاعتداء في الدعاء، أو الاشتراط على الله أم إنه يجوز قولها؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا ماهية الاعتداء في الدعاء في الفتوى رقم: 23425 فليس من الاعتداء في الدعاء أن يسأل العبد ربه - تبارك وتعالى - أن يريه علامة أو أمارة تدل على قبول دعائه، فذلك لا يخرج من جملة الدعاء الذي أمرنا الله تعالى به، ووعدنا على استجابته ما لم يكن فيه اعتدء أو إثم وقطيعة رحم؛ فقد كان ابن عمر - رضي الله عنه- كما في صحيح البخاري يحب أن يرى رؤيا يقصها على النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: اللهمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ فِيَّ خَيْرًا فَأَرِنِي رُؤْيَا... وانظري الفتوى رقم: 76127 وما أحيل عليه فيها.
ولذلك لا حرج في الدعاء بالمقولة المذكورة، ولكن الأهم أن يدعو العبد ربه ويسأله حاجته.

فقد جاء في مدارج السالكين: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إني لا أحمل هم الإجابة، ولكن أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء، علمت أن الإجابة معه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني