الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السنة القولية مقدمة على الفعلية عند التعارض وصبغ اللحية أفضل من تركها ببياضها

السؤال

أيهما أفضل: السنة القولية أم السنة الفعلية؟ وما هو الأفضل في اللحية؟ صبغها أم تركها ببياضها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان قصدك بالأفضل المقدم عند التعارض بين السنة القولية والفعلية: فإن السنة القولية أقوى في الحجة والدلالة من الفعلية، والقول مقدم على الفعل عند التعارض، كما هو مقرر في علم الأصول، وانظر الفتوى: 195669.

والأفضل في اللحية البيضاء هو صبغها وتغيير بياضها، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم. متفق عليه.

وعلى كل حال، فاتباع السنة بجميع أقسامها فيه خير كثير وفضل عظيم، والحكم الشرعي يثبت بهما وبالسنة التقريرية، فقد قال الله تعالى: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ {الأحزاب:21}.

فمن أحب النبي صلى الله عليه وسلم اتبعه في كل أقواله وأفعاله لا فرق بينها، كما قال تعالى: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ {آل عمران:31}.

وانظر الفتاوى التالية أرقمها: 35814، 161673، 41488، للمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني